منتديات تقاة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  فهرس المنتدىفهرس المنتدى  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 البر بالوالدين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الملتزمة بدينها
مشرفة الاقسام الاسلامية
مشرفة الاقسام الاسلامية
الملتزمة بدينها


عدد المساهمات : 245
نقاط : 12787
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 15/12/2012
العمر : 42

البر بالوالدين  Empty
مُساهمةموضوع: البر بالوالدين    البر بالوالدين  Emptyالأربعاء فبراير 13, 2013 7:37 pm


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دعوة الى البر بالوالدين



وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فإن حق الوالدين عظيم، ومنزلتهما عالية في الدين؛ فبرهما قرين التوحيد، وشكرهما مقرون بشكر الله - عز وجل - والإحسان إليهما من أجل الأعمال، وأحبها إلى الكبير المتعال.

قال الله - عز وجل -:

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [ النساء: 36 ].

وقال الله - عز وجل -:

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [ الأنعام: 151 ].

وقال الله - تبارك وتعالى -:

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [ الإسراء: 23، 24 ].

وقال الله - عز وجل -:

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [ لقمان: 14 ].

ثم إن الأحاديث في هذا السياق كثيرة جدا، منها ما رواه ابن مسعود - رضي الله عنه - قال سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

" أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: الصلاة في وقتها قلت: ثم أي ؟ قال: بر الوالدين قلت: ثم أي ؟ قال: الجهاد في سبيل الله

ثم إن بر الوالدين مما أقرته الفطر السوية، واتفقت عليه الشرائع السماوية، وهو خلق الأنبياء، ودأب الصالحين.

كما أنه دليل على صدق الإيمان، وكرم النفس، وحسن الوفاء.

وبر الوالدين من محاسن الشريعة الإسلامية؛ ذلك أنه اعتراف بالجميل، وحفظ للفضل، وعنوان على كمال الشريعة، وإحاطتها بكافة الحقوق.

بخلاف الشرائع الأرضية التي لا تعرف للوالدين فضلا، ولا ترعى لهما حقا، بل إنها تتنكر لهما، وتزري بهما.

وها هو العالم الغربي بتقدمه التكنولوجي شاهد على ذلك؛ فكأن الأم في تلك الأنظمة آلة إذا انتهت مدة صلاحيتها ضرب بها وجه الثرى.

وقصارى ما تفتقت عنه أذهانهم من صور البر أن ابتدعوا عيدا سنويا سموه: ( عيد الأم ).

حيث يقدم الأبناء والبنات في ذلك اليوم إلى أمهاتهم طاقات الورد معبرين لهن عن الحب والبر.

هذا منتهى ما توصلوا إليه من البر، يوم في السنة لا غير ! أين الرعاية ؟ أو أين الترحم ؟ أو أين الوفاء ؟ !

لا علم لهم بتلك المعاني الشريفة الفاضلة، ولا حظ لها عندهم.



نماذج من بر الانبياء







1 - هذا نبي الله نوح - عليه السلام - يذكر لنا الله - عز وجل - نموذجا من بره بوالديه حيث كان يدعو ويستغفر لهما كما في قوله - تعالى - عنه:

رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [ نوح: 28 ].

2 - وهذا إمام الموحدين إبراهيم الخليل - عليه السلام - يخاطب أباه بلطف شفاف، وإشفاق بالغ، وحرص أكيد؛ رغبة في هدايته ونجاته، وخوفا من غوايته وهلاكه فيقول - كما أخبر الله عنه -:

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا [ مريم:41 - 45 ].

لقد خاطب والده بتلك الكلمات المؤثرة، والعبارات المشفقة، التي تصل إلى الأعماق.

ولولا أنها وجدت قلبا قاسيا عاسيا أغلف أسود - لأثرت به، وكانت سببا في هدايته، ونجاته.

3 - وهذا إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام - يضرب أروع أمثلة البر في تاريخ البشرية؛ وذلك عندما قال له أبوه:

يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ [ الصافات: 102 ].

فماذا كان رد ذلك الولد الصالح ؟ هل تباطأ أو تكاسل، أو تردد وتثاقل ؟ لا، بل قال - كما - أخبر الله تعالى عنه

يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ [ الصافات: 102 ].



وقد ورد أن إبراهيم - عليه السلام - لما تيقن مما رأى في منامه قال لابنه: يا بني خذ الحبل والمدية، وانطلق إلى هذا الشعب نحتطب، فلما خلا به في شعب ( ثبير ) أخبره بما أمر به، فلما أراد ذبحه قال له: يا أبت اشدد رباطي؛ حتى لا أضطرب، واكفف عني ثيابك؛ حتى لا يصيبها الدم فتراه أمي، واشحذ شفرتك، وأسرع في السكين على حلقي؛ ليكون أهون علي، وإذا أتيت أمي فاقرأ عليها السلام مني.

قال إبراهيم: نعم العون أنت يا بني، ثم أقبل عليه وهما يبكيان، ثم وضع السكين على حلقه، فلم تحز، فشحذها مرتين أو ثلاثا بالحجر فلم تقطع، فقال الابن عند ذلك: يا أبت كبني على وجهي؛ فإنك إن نظرت إلى وجهي رحمتني، وأدركتك رقة تحول بينك وبين أمر الله - تعالى - وأنا لا أنظر إلى الشفرة فأجزع، ففعل ذلك إبراهيم - عليه السلام - ووضع السكين على قفاه فانقلب السكين ونودي:

يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا [ الصافات: 104، 105 ]

4 - وهذا عيسى بن مريم - عليه وعلى أمه السلام - يأتيه الثناء العطر، والتبجيل العظيم من ربه وهو ما يزال في المهد - بأنه بار بأمه، ويقرن هذا بعبوديته لربه - عز وجل - قال - سبحانه – عنه:

وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا [ مريم: 32 ].



حكم عقوق الوالدين







فتاة تكره أمها كراهية شديدة، والأم لا تعرف ذلك، وهذه الفتاة عاشت بعيدة عن أمها مع والدها ولم ترها إلا في الكبر بسبب طلاق الأم لظروف عائلية، مع العلم إنها تقدم لأمها الهدايا وقد سألت بعض العلماء فقالوا: إن ميل القلب لا يحاسب عليه الرب، فما رأيكم؟ وترجوا التوجيه؛ لأنها تخشى أن يكون ذلك من العقوق، وهل للطلاق أثر على تلك الحالة التي تعيشها تلك البنت؟





بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فلا ريب أن القلوب بيد الله- عز وجل- يصرفها كيف يشاء- سبحانه وتعالى-, فالمحبة في القلب والكراهة أمران بيد الله- عز وجل-, لكن لهما أسباب, فإذا كانت الوالدة ذات عطف على البنت, وعناية بشئونها كان هذا من أسباب المحبة, وإذا كانت الوالدة ليست كذلك بل عندها إعراض عن البنت وعدم اكتراث بها, أو طالت غيبتها عنها كالسائلة فإن هذا قد يسبب شيئاً من الكراهة والجفوة, والواجب عليك أيها البنت تقوى الله في ذلك, وأن تحرصي على صلتها, والإحسان إليها, وبرها والكلام الطيب معها في جميع الأحوال, وأن تسألي ربك أن يشرح صدرك لمحبتها؛ لأن حق الوالدة عظيم, وبرها من أهم الفرائض, فإذا لم تستطيعي ذلك, فالأمر بيد الله ولا يضرك, فأمر القلوب بيد الله هو الذي يصرفها كيف يشاء- سبحانه وتعالى-, ولهذا كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك, ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك), فالقلوب بيد اله هو مقلبها- سبحانه وتعالى- فأنت تضرعين إلى الله- عز وجل-وتسألينه أن يشرح صدرك لمحبتها, والقيام بحقها وبرها كما شرع الله, وعليك أن تفعلي ما تستطيعين من البر والصلة من هدايا وغيرها من الأشياء التي تسبب أداء الواجب ويحصل بها رضا الوالدة ومحبة الوالدة لكِ, وأما أنتِ فليس عليك إلا ما تقدرين فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ(التغابن 16) لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا(البقرة286) ولا يجب عليك من المال أو الهدايا ما لا تقدرين, ولا يجب عليك شيء من جهة النفقة إذا كانت بحمد لله مستغنية, إنما هذا من باب العطف, ومن باب الإحسان, ومن باب التودد إذا أهديت لها شيئاً وأنت قادرة من مال طيب فهذا كله طيب نسأل الله لك التوفيق. أختنا تعزو السبب بأنها افترقت عن أمها بسبب الطلاق؟ قد يكون هذا هو السبب, قد يكون هناك أسباب أخرى لكن كم لله من بنت تبتعد عن أمها وهي تحن إليها ولو بعدت, تحن إليها وتحرص على لقائها ولكن الأمر بيد الله, فقد يكون هناك أسباب أخرى من جهة كون الأم ما تكتب إليها, أو ما تسأل عنها, أو ما توصي عليها بالسلام, أو ما أشبه ذلك من أنواع الجفا. بارك الله فيكم ، إذا كان الفرقة بين الأبناء يسبب هذا فما بالكم إذا ابتعد المرأة عن بيتها وتركت أطفالها للخدم أو ما أشبه ذلك؟ لا شك أن هذا يضر كثيراً, ويجعل الولد ينشأ نشأة فيها نظر, ولاسيما إذا كانت الخادمة ليست ذات دين, فإن الأولاد ينشئون نشأة غير دينية, وعليهم خطر من ذلك, فمن الأهم أن تتولى الأم تربية الأولاد التربية الإسلامية, وأن تعطف عليهم, وتحن عليهم, وتواسيهم, وتنظر في حاجاتهم وشئونهم, وتقدم ذلك على الوظيفة مادام الزوج يقوم بحالها وحاجاتها فلا حاجة إلى الوظيفة, قيامها بأولادها وتربية أولاها, والإحسان إليهم, وتوجيههم إلى الخير أهم وأهم وأهم من الوظائف التي تدر مالاً ليست في حاجة إليه, ولا في ضرورة إليه .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام عبد الرحمن
صاحبة المنتدى
صاحبة المنتدى
ام عبد الرحمن


عدد المساهمات : 2536
نقاط : 19661
السٌّمعَة : 14
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 58

البر بالوالدين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: البر بالوالدين    البر بالوالدين  Emptyالإثنين سبتمبر 02, 2013 8:35 am

جازاك الله عنا كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toqate.yoo7.com
الملتزمة بدينها
مشرفة الاقسام الاسلامية
مشرفة الاقسام الاسلامية
الملتزمة بدينها


عدد المساهمات : 245
نقاط : 12787
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 15/12/2012
العمر : 42

البر بالوالدين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: البر بالوالدين    البر بالوالدين  Emptyالأحد أكتوبر 06, 2013 8:12 pm

وجزاكي حبيبتي خير الجزاء ياااااااااااااااااارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البر بالوالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تقاة :: الأقـســـــــام الإســــــلامـيـــــــة :: منتدى الاسلام العام-
انتقل الى: