ام عبد الرحمن صاحبة المنتدى
عدد المساهمات : 2536 نقاط : 20294 السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 23/03/2011 العمر : 58
| موضوع: باب الوقف على الكلام في القران الكريم الجمعة أبريل 04, 2014 8:09 am | |
| [size=48]علم الوقف والابتداء
[/size][size=32]وكما نعلم إخوتي:[/size]
[size=32]الجمل في لغتنا العربية نوعان: [/size] [size=32]- جمل اسمية: ركناها المبتدأ والخبر ، و[/size] [size=32]- جمل فعلية: ركناها الفعل والفاعل[/size] [size=32]وهناك اشياء تعتبر فضلة وزيادة في الجملة : كالمفعول به ، وكالجار والمجرور ، والصفة ، والحال ... إلى آخره[/size]
[size=32]إذن صون المعاني المودعة في هذه الجمل يكون بشيء آخر غير تجويد الحروف ، وهذا الذي قال عنه الإمام ابن الجزري - رحمه الله - :[/size] [size=32]وبعد تجويدك للحروف *** لابد من معرفة الوقوف[/size]
[size=32]يقول: لابد ،[/size] [size=32] لم يقل: الأكمل أو الأفضل لك ، [/size] [size=32]بل هو امر واجب لابد منه ، فما دمت قد صنت اللفظة القرآنية من تغيير معناها ، فصن الجملة القرآنية من أن تنسب كلمة فيها إلى غير جملتها.[/size] [size=32]لذلك فإن علماءنا (جزاهم الله خيراً) قعَّدوا لنا هذه القواعد وبيَّنوها ، فنشأ عندنا علم سماه علماؤنا : (علم الوقف والابتداء)[/size]
[size=32]نلاحظ ذلك من خلال اللوحة التعليمية تعريف هذا العلم:[/size] [size=32](لوحة تعليمية)[/size] [size=32]علم الوقف والابتداء: هو علم بقواعد يُعرف بها محال الوقف ومحال الابتداء في القرآن الكريم ، ما يصح منها وما لا يصح.[/size]
[size=32]ونلاحظ على اللوحة التعليمية التالية:[/size] [size=32](لوحة تعليمية)[/size] [size=32]فائدة معرفة الوقف والابتداء: صون النص القرآني من أن تنسب فيه كلمة إلى غير جملتها.[/size]
[size=32]وقف خطيب بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهو من وفود القبائل التي كانت تأتي ، فأراد أن يخطب عن قومه ، فقال في مطلع خطبته:[/size] [size=32](من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما ... ) ووقف[/size] [size=32]والظاهر أنه انقطع نفسه ، المهم أنه وقف فأفسد بذلك الوقف المعنى المراد ، لأنه بوقفه هذا صار المعنى: ومن يعصهما فقد رشد ، لأنه يُقدر للمعطوف مثل ما للمعطوف عليه من حكم ، مثل قوله تعالى عن الجنة: (أكلها دائم وظلها) ، أي: وظلها دائم ... فيُقدر للثاني ما للأول.[/size] [size=32]فلما وقف هذا الخطيب هذا الوقف القبيح ، قال له النبي (صلى الله عليه وسلم): اجلس ، بئس الخطيب أنت.[/size]
[size=32]فالذي يريد أن يتكلم في ملأ فإنه يجب أن يكون متمكناً (أي عنده مُكنة في الكلام وفي اللغة وفي ايصال المعاني إلى السامعين بشكل صحيح ، وإلا فليعتزل)[/size]
[size=32]ما تعريف الوقف ؟؟[/size] [size=32]نقول: فلان يقرأ فوقف ... فما معنى ذلك ؟؟[/size] [size=32]الوقف هو أن يقطع القاريء الكلام بأن يقف على كلمة ، ولكنه في نيته أن يتابع القراءة ، والذي يدعوه إلى ذلك إما ضيق النفس ، وإما أن المعنى قد انتهى ، وفي الحالتين فإنه بإمكانه أن يقف لأننا نتكلم بهواء الزفير الذي يخرج من الرئتين ، ولا نتكلم بهواء الشهيق (كما يفعل احبابنا الصغار الذين يقرأون ويأخذون نفساً إلى الداخل أثناء القراءة ويتابعون القراءة مع التنفس) فهذا شيء لا يصح أن يفعله قاريء القرآن.[/size] [size=32]إذن كلامنا يكون بهواء الزفير الخارج من الرئتين ، وكما نعلم فإن الرئتين حجمهما محدود ، فالهواء الذي فيهما محدود لا يتسع لكل الكلام ، فمضطرون أن نقف ... [/size] [size=32]وهنا قعَّد العلماء لنا قواعد حتى لا نترك الفم يجمح بنا ويقرأ على هواه بطريقة تُغير المعاني[/size] [size=32]نسمع أحياناً بعض القراء والأئمة غير المتمكنين في هذا العلم بقول مثلاً:[/size] [size=32](يدخلهم جنات تجري ..) ويقف[/size] [size=32]هو يقصد: (جنات تجري من تحتها الأنهار)[/size] [size=32]فالذي يجري عملياً هو الأنهار وليس الجنات ، ولكن عندما يقول: (جنات تجري) ويقف ، فالسامع يظن أن الذي يجري هو الجنات ... نعم الله قادر على كل شيء ، وقد يُجري الجنات ويُجري غيرها ، ولكن المعنى المراد هنا : جريان الأنهار[/size] [size=32]فلو ضاق النفس ، قِف على: (جنات) ثم عُد فصِل الكلام بعضه ببعض.[/size] [size=32]إذن الوقف:[/size] [size=32]هو قطع الصوت على كلمة قرآنية بزمن يتنفس فيه عادةً بنية استئناف القراءة.[/size]
[size=32]نلاحظ ذلك على اللوحة التعليمية التالية:[/size] [size=32](لوحة تعليمية)[/size]
[size=32]هذا الوقف الذي عرَّفناه[/size] [size=32]عندما يقف القاريء ، فإنه أمام ثلاثة احتمالات:[/size] [size=32]* أن يقف القاريء باختياره عامداً متعمداً ، وهذا يسمى (وقفاً اختيارياً)[/size] [size=32]أو:[/size] [size=32]* أن يقف مضطرا وليس باختياره ، لأن نفَّسه قد انتهى أو ضاق أو لأنه نسي الكلمة الآتية ، وهذا يسمى (وقفاً اضطرارياً)[/size] [size=32]أو:[/size] [size=32]* أن يقف وقفاً اختبارياً بأن يكون هناك استاذ فيسأل تلميذه: كيف تقف على هذه الكلمة لو ضاق نفسك أو نسيت ؟؟ ، وهذا ما يسميه علماؤنا (وقفاً اختبارياً)[/size]
[size=32]إذن نلاحظ على اللوحة التعليمية التالية أنواع الوقوف في القرآن الكريم (اختياري / اضطراري / اختباري)[/size] [size=32](لوحة تعليمية)[/size]
[size=32]كلامنا في هذا التقسيم الذي ترونه سوف ينصب على الوقف الاختياري ، الذي يقف عليه القاريء حراً مختاراً ، هذا الوقف قسَّمه العلماء إلى قسمان:[/size] [size=32]- إما أن يكون وقفاً صحيحاً مقبولاً (وقف جائز)[/size] [size=32]و[/size] [size=32]- إما أن يكون وقفاً غير صحيح ومرفوض (وقف غير جائز)[/size]
[size=32]هذا هو التقسيم الأول للوقف الاختياري ، ثم أتينا إلى الوقف الجائز ، فقسمه علماؤنا إلى ثلاثة أقسام (سوف نتناولها بالشرح في الدرس القادم بمشيئة الله)[/size] [size=32]فقالوا: +[/size] [size=32]- وقف تام[/size] [size=32]- وقف كافٍ[/size] [size=32]- وقف حسن[/size] [size=32]أما الوقف غير الجائز ، فهو نوع واحد في القرآن الكريم ، سماه علماؤنا : (الوقف القبيح)[/size] [size=32]نرى ذلك على اللوحة التعليمية الأخيرة في درسنا ، والتي تبين لنا أنواع الوقف الاختيارى:[/size] [size=32](لوحة تعليمية)[/size]
[size=32]وبإذن الله تعالى ، سوف نتكلم في الدرس القادم عن هذه الأنواع بشيء من التفصيل مع ذكر أمثلة لكلٍ منها ... كذلك سنتكلم عن الوقف القبيح حتى نجتنبه.[/size] [size=32]ونكتفي اليوم بهذا القدر من المدخل للحديث عن الأوقاف في القرآن العظيم.[/size]
[size=32]وصلِ اللهم وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد ، وعلى آله وصحبه اجمعين.[/size]
| |
|
ام ياسمين مستشارة المنتدى
عدد المساهمات : 106 نقاط : 11872 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 24/02/2014 العمر : 37
| موضوع: رد: باب الوقف على الكلام في القران الكريم السبت أبريل 05, 2014 7:12 am | |
| جزاك الله خيرا على الموضوع المفيد في انتظار التتمه و الدرس القادم ان شاء الله | |
|