موضوع: ما معنى كلمة عبد لله؟(الدرس الثالت) الثلاثاء أبريل 19, 2011 7:04 am
ما معنى العبد ؟
: العبد إن أريد به المعبد أي المذلل المسخر فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية من عاقل وغيره ورطب و يابس و متحرك و ساكن و ظاهر و كامن و مؤمن و كافر وبر وفاجر وغير ذلك الكل مخلوق لله عز وجل مربوب له مسخر بتسخيره مدبر بتدبيره, ولكل منها رسم يقف عليه وحد ينتهي إليه وكل يجري لأجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة ذلك تقدير العزيز العليم تدبير العدل الحكيم. و إن أريد به العابد المحب المتذلل خص ذلك بالمؤمنين هم عباده المكرمون, و أولياؤه المتقون, الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
ماهي العبادة ؟
العبادة هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده.
متى يكون العمل عبادة ؟
ج: إذا كمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل. قال الله تعالى( وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ ) [البقرة:165 ] وقال تعالى( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ) [المؤمنون:57] وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ )[الأنبياء:90]
ما علامة محبة العبد ربه عز وجل ؟
ج: علامة ذلك أن يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه فيمتثل أوامره ويجتنب مناهيه و يوالي أولياءه و يعادي أعداءه, و لذا كان أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه.