كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما يأكل زيت الزيتون كان يضع عليه نقطتين من الخل وربما كثير من الناس يقولون انة خل تفاح والاختلاف بين النوعين هو ان خل التفاح يزيد فى بعض الاحماض العضوية ولكن نحن نهتم بالحامض كحامض خليك او كحامض اسيتيك ( الخل ) ولان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواة ابو مسلم والامام احمد فى مسندة حيث يقول ( نعم الادام الخل ) وبعض الرواة ذكروا انة عندما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم على اهل بيتة وطلب طعام فقالوا لا يوجد لدينا الا الخل فقال لهم نعم الادام الخل ، وكأنة نوع من انواع الرضا .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم لاينطق عن الهوى ولذلك يعود ويقول اللهم بارك فى الخل فانة كان ايدام الانبياء من قبلى . رواة ابن ماجة وفى ضعيف الجامع وسنن الامام الترمزى والطب النبوى للامام الذهبى .كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواة الامام احمد فى مسندة ( ما اقفر بيت فية خل اى ما افتقر بيت فية خل ) وبعد الاجاديث الثلاثة المذكورة عن الخل لابد ان هناك فوائد عديدة للخل تدعو العلم الحديث ليكتشف دور الخل فى عمليات التمثيل الغذائى فوجد ان للخل فوائد عظيمة فهو يقلل من دهون الدم فباضافة معلقة منة على السلطة تعمل على اذابة الدهون لان الخل ( حمض الاسيتيك ) يوجد بة مركب وسطى ينتج فى التمثيل الغذائى حيث وجد ان نواتج هضم المواد الكربوهيدراتية والنشوية والدهون جميعها نواتج هضم ( اسيتو اسيتيك ) اذن عملية الاتزان بين المواد السابقة تتم فى المركب الوسطى( الخل) وبالتالى عند اضافة الخل يؤدى الى تمشية التمثيل الغذائى حسب النواقص الموجودة فهو مركب وسطى يعادل الامور بين البروتينات والنشويات والدهون .
ففى عام الرمادة سيدنا عمر لم يأكل الا الزيت والخل سنة كاملة ، لذلك لما احضروا لة كبدة جمل مشوية اخذ سيدنا عمر يقطع منها ويوزع على فقراء المسلمين ويخاف ان تأخذة شهوة الطعام حتى ولو بلعق يدة فوضع قطعة قماش مبللة يوزع ثم يمسح يدة بقطعة القماش فقالت لة السيدة عائشة هون عليك ياعمر فقال لها سيدنا عمر انت كنتى تقولين كان يمر علينا الهلال والهلال والهلال ولا نوقد النار ، ولما سئلتى قلتى انك كنت تعيشين انت ورسول الله صلى الله عليه وسلم على السوداويين الماء والتمر ايأكل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الماء والتمر ولا يأكل اللحم ، ويأكل عمر اللحم والله لن يأكل عمر اللحم حتى يأكلة جميع فقراء المسلمين ، وحدث هذا الكلام فى عام المجاعة ، فالامر هنا ان سيدنا عمر لن يضعف وانما ظل قوامة ثابتا .
والحقيقة ان خل التخمير وهو خل الفواكة ويتطاير منها الكحول ، فعندما يتأكسد الكحول يتحول الى خل ، فكان سيدنا عمر يتفقد الرعية بالليل واثناء تفقدة وجد بعض الناس يشربون الخمر فقال لنفسة اذا قمت بالنداء عليهم سيفضوا السامر ولن امسك بهم وهم متلبسين بالعمل ، فقام بتسلق الجدار ليفاجئهم فقال لة احدهم ان كنا نحن الخاطئين ياعمر بخطأ واحد فأنت اخطأت ثلاثة أخطاء . فرب العزة يقول ( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ) الثانية ( ياأيها اللذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها ) والثالثة ( وأتوا البيوت من ابوابها ) فسيدنا عمر كان رغم شدتة الا عندما كان يواجة بالحق يصبح حملا وديعا ثم انصرف عنهم بعد اخذ العهد عليهم امام الله بعدم شرب الخمر مرة ثانية ، وبعدها بفترة رأى رجلا منهم يحمل زجاجة خمر فى الطريق فدعا الرجل وهو مخلصا فى دعائة ان نجيتنى من عمر فلن اشرب الخمر بعد هذا فوقعت الزجاجة منة على الارض فذهب سيدنا عمر يشم الخمر الموجود على الارض فوجدة خلا ، فكثير من الكتب فسرت ان هذا الرجل كان صادق النية فى التوبة لذلك حول الله الخمر الى خل ، ولكن من الناحية العلمية ان الخمر اذا وضع عليه جير او كالسيوم يتأكسد ويتحول الى خل فكان من الواقع ان الزجاجة انكسرت فى مكان فية خل او جير فتحول الى خل ، واكدت كتب السيرة ان هذا الرجل تاب الى الله توبة نصوحا وكان دائما يقول لسيدنا عمر انت السبب فى توبتى الى الله .
جاء فى كتاب الطب الشعبى للدكتور برديس ان الخل ينقى الامعاء من الجراثيم كما انة مطهر لالتهابات حوض الكلية والمثانة فالخل يقضى على الصديد الموجود بالبول ، ويستخدم فى علاج السمنة المفرطة وذلك بتناول معلقتين مع كمية مناسبة من الماء فلابد ان يؤخذ مع الماء ويكون طعمة مقبول لان زيادة الحامض تضر المعدة ، ومن المعروف ان شعب وسط اّسيا طعامهم غنى بالدسامة عالية القيمة ولكنهم يضيفوا الخل الى الاكل وبالتالى لم يصابوا بتصلب الشرايين .
ونجد ان الجرعة المناسبة من الخل هى معلقة خل بتركيز 6% تضاف على كوب من الماء ، وذكر فى الطب الشعبى ان الخل المخفف بالماء يستخدم لعلاج الصداع المزمن بوضعة على هيئة كمادات على الجبهة ، ويستخدم ايضا كغرغرة لالتهابات الزور والحلق ، ولذلك صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال بارك الله فى الخل فانة كان ايدام الانبياء من قبلى .