السلام عليك ورحمة الله وبركاتهاختي الغالية الكريمة موضوع كهدا قد يكون سؤال يدور في دهن كل واحد ة منا والفضفضة فيه ممكن ان تكون علاجا مبدئيا او بداية لعلاجه ودعيني احلله او اناقشه معك حسب مفهومي للاشياءانا اربط كل شيء بالامانة وبالذات هدا الموضوعفي حين ان الامانة لها مفهوم واسع وللاسف حسب مفهومنا السطحي للامور نربطها دائما بالمال ونترك ارتباطها بالجوانب الاخرى فالانسان الامين هو الانسان الدي يخاف الله في اي مسؤولية وكلت اليه بامر من الله فالانسان الامين مسؤول على لسانه يخاف ان يتفوه بكلمة قد تؤدي احدا في شرفه في عرضه في بيته في مالهالانسان الامين هو الدي يخاف الله في اولاده لانهم امانة في رقبته في زوجته لانها مسؤولة منه وسوف يحاسب على كل حركة وسكون معها الدي يخاف الله في عمله لانه مصدر رزقه وسوف يسال على تحريه الحلال والحرام فيه الانسان الامين هو من يعلم ان الكدب على الناس او التغرير بهم يسبب ادى كبير هو في غنا عن تحمل نتائجه وعواقبه في الدنيا والاخرة هدا اختي جزء بسيط من معنى الامانة التي ان خانها الانسان تسبب في الم الناس وفي جروحهم وكسر قلوبهملكن ارجع واقول مَنْ مِنَا لم يمر بفترة من الضغوطات الحياتية والجروح النفسية التي تعد من أصعب الفترات وأكثرها حساسية بحسب ما
أشار إليه علماء النفس، فالبعض يتوقف عقله عن التفكير ويسيء التصرف في بعض المواقف ، كما قد يتفوه بكلمات لا يعيها مما تسبب له مشاكل مضاعفة لا يدرك عواقبها .
والبعض الاخر يفضل حبيس هده الالام والروح ولا يفارقها لقصر نظره للامور او لضعف ايمانه او لقلة تجربته او لسجن نفسه وحيدا وعدم الاختلاط بغيره حتى يعرف مشاكل الاخرين او يستنشق حلا من مشاكل الاخرين
فالرسول عليه الصلاة والسلام يا ليلى قال بما مفاده ان الانسان عليه ان ينظر الى من هو اقل منه ليعرف مقدار النعمة التي هو فيها وكيف ما كنقولو بالعامية المغربية الي شاف بلاوي الناس تهون عليه بلوتو
انا اقول تصرف الخائن يعبر عنه وليس عني واعترف ان الالم النفسي اشد من الالم الجسدي بدليل ان الالم الجسدي له دواء سريع المفعول وبمجرد الشفاء من المرض تنساه اما الالم النفسي فيدخلك في حيرة وفي تفكير مستمر قد تاخد سنين او العمر كله لكن ارجع كما قلت لك واقول ان الله رحيم بعباده انعم علينا بنعمة النسيان وكل نسان ورغبته في مقاومة الظروف النفسية والبيئية والمواقف المحيطة به
فاول شيء هو الايمان بقدر الله والاعتراف بالابتلائات فهده كلها ابتلائات نحن نسميها تسميات مختلفة لكن الله حددها في هده الكلمة علينا ان ننظر اليها متى وقعنا تحتها هل هي عقاب من الله ام هي جزاء حبه لنا ليرفعنا بها درجات
كل انسان منا يحتاج في اوقاته العصيبة مثل هده الى من يدكره بالله ليقوي ايمانه حتى يستطيع تجاوز محنته
عارفة يا ليلى الانسان المؤمن لا يتالم المؤن بجد عن يقين لا يتالم لا تهزه الابتلاءات ولا يعطي فرصة لشيء ان يهز ايمانه او يشغله عن دكر الله فتجديهم مقيدون حتى في حزنهم بما امرهم الله به نعم هم بشر مثلنا يفرحون ويتالمون لكن في حدود تجديهم ان مات احد لهم لا يحزنون اكثر من تلاتة ايام ان مات الزوج عن زوجته لا تحزن عليه اكثر من اربعة شهور وعشر
وتستمر الحياة ويرضون بما قسم الله لهم طامعين في الجنة فهده دار فيها من المتناقضات والمشاكل وتضارب القيم وصراع الخير والشر ما يحير العقول وما يجعل الانسان يكفر لكن لا نسال الله السلامة ونرجع اليه في كل صغيرة وكبيرة حتى نخرج منها سالمين
اتمنى ان لا اكون قد خرجت على الموضوع وخلينا على التصال دائم في مثل هده المواضيع