قبل الزواج وقبل الحب هي أولا امرأة سوية ناضجة, ينسجم تكوينها الفسيولوجي التشريحي مع تكوينها النفسي في نسق أنثوي بديع تقبله وتعتز به ولا ترضى أن تستبدله أو تقترب به من النسق الذكري ومن فطرتها الأنثوية الصافية الخالصة أنها لا تتزوج إلا من رجل تحبه يحرك ويطلق نوازعها الأنثوية الى أقصى درجاتها وتتأكد هذه النوازع معه وبرجولته وهي امرأة مثلما تعتز بأنوثتها فهي تعي أيضا دورها الأنثوي في الحياة مع الرجل وكأم أيضا.
الزوجة ناجحة:
هي زوجة قادرة على احتواء الزوج بالحنان والاهتمام فهي بحسها الأنثوي تدرك احتياجات الرجل, فهي تعرف بفطرتها وبساطتها أن الرجل جزءاً كالطفل يحتاج الى أم, و به جزء ناضج واع منطقي يحتاج الى امرأة ناضجة عاشقة, وبه جزء ابوي يحتاج فيه ان يؤدي دور الراعي المسئول والقائد , ولذا فهي تعطيه حنان الام وحب المرأة العاشقة وخضوع الابنة المتفهمة .
هي تعرف ان الرجل يتوقع الاهتمام من الزوجة , يتوقع التقدير ولذا فهي تعيش احلامه وانتصاراته وامجاده حتى وان كانت هي الشاهدة الوحيدة عليها ,تعيش حياته واهتماماته وعمله لحظة بلحظة . ولا تفارقه لحظة .
الحب هو حياتها , وزوجها هو محور حياتها , واسرتها هي مملكتها .
هي زوجة ثرية العقل غنية الروح . تعيش حياة الفهم بفهم يدفعها الى الانفتاح على الكون. فتفهم من امور الحياة واحوال الدنيا ما يجعلها مثقفة متفتحة فاهمة متعقلة عذبة الحديث , مقنعة المنطق , مؤثرة بافكارها وروحها .
ولذا فمن حبها لزوجها واحساسها بحب زوجها لها تدرك ان نفوذها وتاثيرها لا يكمن في جمالها الخارجي وزينة جسدها الشكلية , وانما يكمن في جمال عقلها ورونق روحها .
هي الزوجة التي تملك روحا سمحة ونفسا طيبة وطباعا هادئة غير متسلطة , غير عدوانية , لا تستهويها ولا تزدهيها سلطة او قيادة او زعامة . ولأنها ارتبطت برجل تحبه وتثق به وتطمئن اليه فانها تسلم له قيادة مركب الحياة تساعده بعقلها وبجهدها تقف بجانبه وليس وراءه ولا ترضى ان تقف امامه .
ان تكون غيرتها نابعة من حبها بهدف الحفاظ على حبها وزوجها الذي تثق به , فهو جدير بالثقة ولأنها تثق بنفسها ايضا ً وفوق كل ذلك وقبل كل ذلك ثقتها بالحب الذي يربطها بزوجها , غيرة عاقلة هادفة هادئة تسعد الرجل وفي نفس الوقت تحذره وتوقظه وتنبه .
اخلاصها ووفاؤها ليس محلاً لنقاش او تأكيد والا اصبحت الامور كلها عبثية . من خلال سلوكها الاجتماعي المتوازن الراقي الذي يعكس حكمتها وتوازنها النفسي وثقتها بنفسها وعدم احتياجها لكلمات الاطراء وعبارات المديح وتلميحات الغزل . فهي ترفض ذلك باباء نابع من حسها الاخلاقي القوي ومن احترامها لذاتها واحترمها لكيانها كزوجة , ولا نها واعية وناضجة وذكية , فانها لا تستخدم سلاح الشك والغيرة لاذكاء مشاعر زوجخا نحوها لانها تعرف ان هذا سلاح مدمر يقضي على الاحاسيس الطيبة لدى زوجها , يقضي على احساسه بالامان .
ان تكون مبادئها , ايجابية , مشاركة , متعاونة,فعالة , وذلك في ادارة شئون الاسرة وان تعرف جيدا انها مصدر الحياة ومصدر الاستمرار ومصدر الاستقرار , وانها هي القائد من الداخل , من الباطن وان مصدر قوتها هو الحب والاحتواء والفهم والعي والذكاء . الذكاء الانثوي الفطري الذي يدرك بالحس الداخلي وباللاشعور انه لولا المرأة لما كانت الحياة , المرأة الزوجة , المرأة الفاضلة .
ان تستند حياتها كلها الى قاعدة اخلاقية , تتمثل فيها كل القيم الرفيعة من صدق وامانة وتواضع وتسامح ينعكس في سلوكها العام وحياتها الزوجية
ان تكون تقية مؤمنة , لا خير في امرأة لا تعرف ربها ولا اطمئنان مع زوجة لا ترعى حدود خالقها.
زوجة فاشلة:
•ان تكون عاجزة عن الحب.
•ان تدخل في منافسة مع الرجل.
•ان تكون عدائية متسلطة.
•ان تكون تافهة العقل.
•ان تفتقد لمشاعر الانتماء الى البيت ويصبح زوجها على هامش حياتها.
•ان تتمتع بالاستهتار والسطحية والمبالغة والاهتمام بالمظهر الذي يكشف عن جوهر ضحل.
•ان تكون قاعدتها الاخلاقية مثقوبة, فتهدر القيم وخاصة المتعلقة بالولاء والالتزام والاخلاص في الحياة الزوجية.
•ان تكون غير متوازنة نفسيا فتتذبذب انفعالاتها وتتارجخ ثقتها بنفسها, فتندفع نحو حماقات ومهاترات لتأكيد الذات والدفاع عن النفس ضد اعتداءات وهمية ولذا تتسم حياتها بالعنف. والعداوة والشك وسوء الظن.
•ان تفتقد لمشاعر القدسية, قدسية الانسان, قدسية العلاقة الانسانية, الصداقة, الحب, الزواج, الامومة, وهذا يجعلها تتناول الامور الجادة تناولاً سهلاً رخيصاً يفتقد للبراءة والطهارة.
•ان تتمتع بالغرور والانانية والنرجسية, فلا تعطي ولا تذوب, وانما تصبح طرفا شاذا وناشزاً في علاقة اساسها العطاء والذوبان وهي العلاقة الزوجية.