بذِكـرِ اللهِ يُخْتَـتَـمُ الكِـتـابُ
وبِاسْـمِ اللهِ يُفتَتَـحُ الخِطـابُ
إذا ضاقَـتْ عَليـكَ وَإدْلَهمَّـتْ
فَقُـلْ يـارَبْ يأتِيـكَ الجَـوابُ
مُغِيـثٌ إذ يـراكَ ولا تَــراهُ
فَـلا أَيــنٌ وَلا آنٌ حِـجـابُ
بِبَطنِ الحُوتِ والظُلُماتِ تَتْـرَى
وجـاءَ الـرَدُّ أَنَّـكَ مُستَجـابُ
الهـي سيِّـدي مَـولايَ أَنِّـي
غزاني الشيبُ وارتَحلَ الشبابُ
وقادَتنـي أَزِمَّتُهـا الخَطـايـا
وآمـالٌ كمـا يَهِـبُ السَـرابُ
مقامـي والذُنُـوبُ تداوَلَتْنـي
فواخَجَلي وقد وضحَ الصَـوابُ
أتيتُـكَ ناكِصَـاً هامِـي وأَنِّـي
على ما ضاعَ مِنْ عُمري مُصابُ
وإِنِّي واقِـفٌ فـي بـابِ عِـزٍّ
وهَـلْ إِلاَّكَ تَرجُـوهُ الرِقـابُ؟
وهـلْ إِلاَّكَ أَرجُـوا مُستَغيـثٌ
وعَفوُكَ بابُهُ تدعُونـي بـابُ؟
أَأَقنَـطُ عِنـدَ رحمَـنٍ رَحيـمٍ
وتَوَّابٍ..ويَحدُونـي المَتـابُ؟
وقد جادَتْ برَحمَتِـهِ البَـراري
ومارَ البَحرُ فانهَمَـرَ الرُضـابُ
فَمـا أقنَـطْ ولا قَنِـطٌ ولكِـنْ
سَأَدعُـوا ماحَيـيـتُ ودامَ آبُ
وَأُعْلِنُهَـا ويَشهـدُ ذاكَ عَنِّـي
جَوارِحُ والمَلاكُ لها اصطِحَـابُ
بِأَنِّـي تـائِـبٌ لِلهِ..وَيْـحِـيْ
لِما فَرَّطْتُ..وابيَضَّ الخِضـابُ
بِحَقِّ المُصطَفى طـه أَجِرنـي
مِنَ النيرانِ إنْ كُشِفَ الحِسـابُ
وهَـولُ القَبـرِ يارَبّـاه لَـمَّـا
أُوَسَّدُ ثُـمَّ يضغَطُنـي التُـرابُ
فَسُبحانَ الَّـذي أَسـرَى بِلَيـلٍ
وكهفِ المُسرِفينَ وقَـدْ أَنابُـوا