بارك الله فيك على هذا السؤال القيم، و إليك عزيزتي إجابته:
1-علم التجويد: علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية. أماّ التجويد فهو غيره:
_التجويد لغة: مصدر لكلمة جوّد، و الإسم منه الجودة ضدّ الرّداءة، و منه قولهم: جوّد الشيء إذا أتقنه و حسّنهو أتى به جيّدا. فالتجويد لغة هو التحسين.
_اصطلاحا: إخراج كلّ حرف من مخرجه و إعطاؤه حقّه و مستحقه من الصفات مع إتمام حركة الحرف و سكونه.
-حقّ الحرف: ان نعطيه الصفات الذاتية الملازمة له من جهر وشدّة و رخاوة و استعلاء و نحو ذلك من الصفات السبعة عشر.
-مستحق الحرف: ان نعطيه الصفات المكتسبة التي التي تلحقه حال التركيب، من تفخيم و ترقيق وفتح و إمالة...
-إتمام الحركات: أن نعطي الحرف حركته الكاملة و سكونه الكامل حتّى لا يسم الحرف بحركة أخرى مغايرة لحركته.
2- فائدته و ثمرته: صون الّلسان عن الّلحن في التلاوة. و اللّحن هو التحريف.
3- موضوعه: الكلمات القرآنية من حيث أحوال النطق بها و كيفية أدائها.
4- حكم تعلمه: فرض كفاية على المسلمين، إذا قام به البعض سقط عن الكلّ. لكن العمل به أو حكم العمل به فرض عين على كلّ مسلم و مسلمة من المكلفين عند تلاوة شيء من القرآن،فيثاب على فعله و يأثم على تركه لقوله تعالىو رتّل القرآن ترتيلا)، و أكّده رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرؤوا القرآن كما علّمتم".
قال الإمام المارغني: و قد نصّ غير واحد من عظماء الأئمة على أنّ التجويد فرض عين على الأمة، و القاريء القرآن الذي لايجوّده و لا يستحسنه من الدخلين في خبر"ربّ قاريء للقرآن و القرآن يلعنه" النجوم الطوالع ص 302.